الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }

{ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } مما أطلعهم الله عليه وكل ما علموه فليس بغيب إذ لا يعلم الغيب إلا الله وقيل يعلمون ما في القلب بأن يجعل الله لهم عليه علامة فيكتبونه وفي ذلك تهويل للعصاة ولطف للمؤمنين، وكان الفضل إذا قرأها قال ما أشدها آية على الغافلين والصحيح أنهم لا يكتبون إلا أعمال الجوارح لقوله تعالى في بعض كتبه أنتم الحفظة لأعمال العباد وأنا الرقيب على ما في قلوبهم فقيل يكتبون كل ما رأوا أو سمعوا حتى أنينه في مرضه وقيل لا يكتبون إلا ما يترتب عليه الثواب أو العقاب وأقول أنين المريض إما جزع فهو شر وإما ضروري غير جازع معه فهو يكتب له الحسنات أو مهمل فلا خير ولا شر.