الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ } [الآية: 117].

قال بعضهم: توبة النبى هى مقدمة توبة الأمة، ليصح بالمقدمة التوابع من توبة التائبين.

قال بعضهم: توبة الأنبياء لمشاهدة الحق فى وقت الإبلاغ، لا يغيبون عن الحضرة، بل لا يحضرون مواضع الغيبة، لأنهم فى عين الجمع أبدًا.

قوله تعالى: { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ }.

قال ابن عطاء: قطعهم بِميتةٍ عن أوصافهم.

قال الواسطى رحمة الله عليه: التوبةُ المقبولةُ مقبولةٌ قبل الخطيئة وقبل قصد التوبة، قال الله { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوۤاْ }.

قال النصرآباذى: متى تاب عليهم حين لا متى قبل التوبة عنهم بإياه لإياه، حين لم يكن آدم، ولا كون أزال عنهم بذلك كل علةٍ أبدًا. شعر:
إذا مرضتم أتيناكم نعودكـم   وتذنبـون فنأتيكـم فنعتــذر
سُئل أبو حفص عن التوبة فقال: ليس للعبد من التوبة شىء، لأن التوبة إليه لا منه.