الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ }

{ مَوْلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } وليهم وناصرهم. وفي قراءة ابن مسعود «ولي الذين آمنوا» ويروى 1036 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الشعب يوم أحد وقد فشت فيهم الجراحات، وفيه نزلت، فنادى المشركون اعل هبل فنادى المسلمون الله أعلى وأجل، فنادى المشركون يوم بيوم والحرب سجال، إن لنا عزى ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم، إن القتلى مختلفة أما قتلانا ففي الجنة أحياء يرزقون وأما قتلاكم ففي النار يعذبون " فإن قلت قوله تعالىوَرُدُّواْ إِلَى ٱللَّهِ مَوْلَـٰهُمُ ٱلْحَقّ } يونس 30 مناقض لهذه الآية. قلت لا تناقض بينهما، لأن الله مولى عباده جميعاً على معنى أنه ربهم ومالك أمرهم وأما على معنى الناصر فهو مول المؤمنين خاصة.