الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ }

{ جَعَلْنَاكَ }

(107) - وَلَوْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَلاَّ يُشْرِكُوا لَمَا أَشْرَكُوا، وَذَلِكَ بِأَنْ يَخْلُقَ البَشَرَ مُؤْمِنينَ، مُطِيعِينَ بِالفِطْرَةِ كَالمَلائِكَةِ، لَكِنْ لِحِكْمَةٍ مِنْهُ خَلَقَهُمْ مُخْتَارِينَ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفِي كَسْبِهِمْ لِعُلُومِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ. وَقَدْ جَعَلَ فِيهِمُ الخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَمَا جَعَلَكَ اللهُ عَلَيْهِم حَفِيظاً تَحْفَظُ أَعْمَالَهُمْ لِتُحَاسِبَهُمْ عَلَيْهَا، وَلاَ وَكِيلاً تَتَوَّلَى أُمُورَهُمْ وَتَتَصَرَّفُ بِهَا. وَإِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، عَلَيكَ البَلاَغُ، وَعَلَى اللهِ الحِسَابُ.