الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

1122- عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً }: [الآية: 102]، قال: هم نفر ممن تَخَلَّف عن غزوة تبوك، منهُمْ أبو لبابة، ومنهم جد بن قيس، ثم تِيبَ عَلَيْهِمْ، قال قتادة: وليسوا بالثلاثة.

1123- عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: " كانَ أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال الزهري: فَرَبَط نفسه بسَاريةٍ، ثم قال: والله لا أحلّ نفسي منْهَا ولا أذوق طعاماً ولاَ شراباً حتى أموت أو يتوب الله عليّ. قال: فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتى كان يخر مغشياً عليه. قالَ: ثُمَّ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فقيل له: قد تِيبَ عليك يا أبا لبابة فقال: والله لا أحُل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هُوَ الذي يَحُلُّني، قَالَ: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحله بِيَدِهِ، ثم قالَ أبو لبابة: يا رَسُولَ الله، إنَّ مِنْ توبتي أن أهْجُرَ دَارَ قومي التي أصبْتُ فيها الذنب، وأن اختلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال: يجزيك الثلث يا أبا لبابة ".