الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }

قوله عز وجل: { وَالَّذِينَ جَآءُو مِن بَعْدِهِمْ } يعني بعد أصحاب النبي عليه السلام إلى يوم القيامة [فلم يبق أحد إلا وله في هذا المال حق أعطيه أو منعه] { يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ } أي: أصحاب النبي عليه السلام { وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ } أي: حسدا. وقال بعضهم: عداوة { لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }.

تفسير الحسن: إن من اتبعهم إلى يوم القيامة، وهي مثل التي في براءةوَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } [التوبة:100] إلى يوم القيامة.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: " دعوا أصحابي ولا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق كل يوم مثل جبل أحد لم يبلغ مد أحدهم ".

ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذ ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا ".

ذكر النضر قال: سمعت أبا قلابة يقول لأيوب: يا أيوب، احفظ علي ثلاثا: لا تجالس أهل البدع ولا تسمع منهم، ولا تفسر القرآن برأيك، فإنك لست من ذلك في شيء، وانظر إلى هؤلاء الرهط من أصحاب النبي ولا تذكرنهم إلا بخير.